
ترشيح شيخة النويس كأول امرأة تشغل منصب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، في خطوة تعزّز إرث المجلس التنفيذي
وفقًا لمقياس السياحة العالمية الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للسياحة في أيار/مايو 2025، سافر أكثر من 300 مليون سائح دوليًا في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، بزيادة قدرها حوالي 14 مليون سائح مقارنةً بالفترة عينها من عام 2024. وعلى خلفية هذه البيانات الإيجابية، أُعطيت الدول الأعضاء لمحةً عامةً عن التقدم المحرز في المجالات الرئيسية المصممة لبناء قطاع أكثر ابتكارًا ومرونة واستدامة.
قال الأمين العام زُراب بولوليكاشفيلي: "على مدى السنوات الثماني الماضية، تبنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة رؤيةً تحويليةً. لقد وضعنا السياحة في صدارة الخطط العالمية لتعزيز قدرتها التنافسية وقيمتها الاقتصادية. ولم نغفل أبدًا عن أولوياتنا الرئيسية المتمثلة في التعليم، والاستثمارات، والتنمية المستدامة والريفية، وتمكين المرأة، والتقنيات الجديدة، والتوسع الدولي".
على مدى السنوات الثماني الماضية، تبنت منظمة الأمم المتحدة للسياحة رؤيةً تحويليةً. لقد وضعنا السياحة في صدارة الخطط العالمية لتعزيز قدرتها التنافسية وقيمتها الاقتصادية. ولم نغفل أبدًا عن أولوياتنا الرئيسية المتمثلة في التعليم، والاستثمارات، والتنمية المستدامة والريفية، وتمكين المرأة، والتقنيات الجديدة، والتوسع الدولي
ترشيح شيخة النويس يدخل التاريخ كأول امرأة على رأس منظمة الأمم المتحدة للسياحة
وفقًا للبروتوكول، انتخب المجلس شيخة النويس لتشغل منصب الأمين العام للولاية المقبلة التي تبدأ في كانون الثاني/يناير 2026. وسيُعرض ترشيحها على الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة للموافقة عليه. ويمثل هذا الترشيح سابقةً تاريخيةً في هذا القطاع، إذ أنها أول امرأة تتولى قيادة منظمة الأمم المتحدة للسياحة في تاريخها الممتد لخمسين عامًا.
شيخة ناصر النويس هي رائدة أعمال إماراتية تتمتع بخبرة تزيد عن 16 عامًا في مجال الضيافة العالمية. وبصفتها نائب الرئيس التنفيذي في شركة روتانا لإدارة الفنادق، أشرفت على إدارة علاقات المُلّاك في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وأوروبا الشرقية، وتركيا. وتخرجت من جامعة زايد بتخصّص في الشؤون المالية، وترأست أيضًا مجموعة العمل السياحي التابعة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وتشغل منصب عضو في مجلس إدارة مجلس سيدات أعمال أبوظبي، وعضو في مجلس أمناء أكاديمية لي روش للضيافة.
الاحتفال بالتقدم المشترك
في سيغوفيا، قدم الأمين العام بولوليكاشفيلي تقريرًا شاملًا يستعرض نتائج ولايته التي استمرت ثماني سنوات. واستند التقرير على النتائج الرئيسية لبرنامج العمل المعتمد، وهي:
- الرؤى السياحة، بما في ذلك اتجاهات البيانات الرئيسية التي تشكل مستقبل القطاع السياحي
- المعرفة السياحية، بما في ذلك تطوير المنتجات السياحية
- الاستثمارات والابتكار، ودعم محركات النمو الأساسية
- الاستدامة، مع التركيز على المبادرات المتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة
- التعليم وتنمية رأس المال البشري لبناء قوى عاملة قوية وماهرة
- منظمة الأمم المتحدة للسياحة على أرض الواقع، ومساعدتها للدول الأعضاء
- تخصيص الميزانية والموارد البشرية
شملت أبرز الإنجازات تعزيز نظم البيانات السياحية، وتوسيع نطاق مبادرات السياحة الريفية (بما في ذلك أفضل القرى السياحية وأداة STAR)، وبرامج جديدة تغطي فن الطهو، والرياضة، والسياحة الحضرية، وإدماج الذكاء الاصطناعي، والابتكار الاجتماعي في جدول أعمال المنظمة الأوسع نطاقًا. كما اطلعت الدول الأعضاء على آخر المستجدات بشأن النمو الملحوظ في أكاديمية الأمم المتحدة للسياحة على الإنترنت، والأكاديميات الدولية الجديدة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للسياحة، وأرقام الاستثمار الأجنبي المباشر القياسية.
تعزيز التواجد العالمي ومكتب الابتكار الجديد لأفريقيا
رحّب المجلس أيضًا بالمعلومات المستكملة بشأن تطوير المكاتب المواضيعية والإقليمية. وعشية انعقاد المجلس التنفيذي، أبرم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة زُراب بولوليكاشفيلي ووزيرة السياحة في المملكة المغربية، فاطمة الزهراء عمور، اتفاقًا رسميًا لإنشاء أول مكتب مواضيعي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة المعنيّ بالابتكار في إفريقيا، ومقرّه في الرباط. وسيعمل المكتب على تعزيز خطة منظمة الأمم المتحدة للسياحة لعام 2030 لأفريقيا، ويهدف إلى وضع السياحة كمحرك رئيسي للتنمية من خلال الابتكار في جميع أنحاء المنطقة.