
المهمة والمبادئ
تشكّل منظمة الأمم المتحدة للسياحة وكالةً متخصصة من وكالات الأمم المتحدة، وتُعنى بالسياحة المسؤولة والمستدامة والمتاحة عالميًا. وتتعاون منظمة الأمم المتحدة للسياحة مع 160 دولةٍ عضو فيها، و6 أعضاء مشاركين وأكثر من 500 عضو منتسب، بهدف تعزيز السياحة كمحركٍ رئيسيّ للنمو الاقتصادي، والتنمية الشاملة، والاستدامة البيئية.
تشجّع المنظمةُ إدراجَ السياحة في جداول الأعمال الوطنية والعالمية، وتدعم قدرة السياحة على الحدّ من الفقر، واستحداث فرص العمل، وتعزيز الابتكار، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. وتهدف الرؤية الإدارية التي أقرّها الأعضاء إلى تعزيز إنتاج المعرفة، وتوسيع الشراكات، وتقديم قيمة أكبر للأعضاء الحاليين والمستقبليين على حد سواء.
خمس أولويات استراتيجية
تركز منظمة الأمم المتحدة للسياحة على خمس أولويات استراتيجية، ألا وهي: تسريع الابتكار والتحوّل الرقمي؛ وتعزيز القدرة التنافسية للقطاع السياحيّ من خلال الاستثمار وريادة الأعمال؛ واستحداث فرص العمل وتوسيع فرص التدريب؛ وتحسين المرونة وضمان السفر الآمن والسلس؛ وحماية التراث الثقافي والطبيعي مع دعم المجتمعات المحلية.
يندرج التعليم السياحي وبناء القدرات في صميم عمل المنظمة. وتقود منظمة الأمم المتحدة للسياحة الجهود المبذولة لتزويد القطاع بالمهارات التي يحتاجها، من مستوى التعليم الثانوي إلى التعليم العالي والتطوير المهني. وتدعم المنظمةُ الدولَ الأعضاء في تقييم الثغرات التعليمية ومعالجتها، وإنشاء منصاتٍ لتبادل المعارف عبر الحدود والقطاعات.
تعمل المنظمة أيضًا على تحسين القدرة التنافسية للدول الأعضاء في مجال السياحة من خلال البيانات والبحوث، وتنمية الموارد البشرية، والدعم في مجالاتٍ مثل تخطيط السياسات، والتسويق، والإحصاء، والتنمية المستدامة، وإدارة الأزمات. ومن خلال المساعدة الفنية ومشاريع التنمية في أكثر من 100 دولة، تعزز منظمة الأمم المتحدة للسياحة الممارسات السياحية الشاملة والمستدامة التي تحترم الأصالة الثقافية وتحمي البيئة.
تعزز منظمة الأمم المتحدة للسياحة الابتكار، بالتعاون الوثيق مع الشركاء من القطاعين العام والخاص، من خلال دعم الشركات الناشئة وتشجيع الأفكار الجديدة. كما ترصد المنظمة الاتجاهات، وتحدد فرص الاستثمار، وتربط المقاصد السياحية بالمستثمرين العالميين بغية تعزيز النمو المستدام.
تشكل الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة الهيئة العليا في المنظمة، بينما يشرف المجلس التنفيذي على تطبيق القرارات بالتشاور مع الأمين العام. وتتخذ أمانة المنظمة مقرًّا لها في مدريد في إسبانيا، وتنقسم إلى إدارات مواضيعية وإقليمية، ويترأسها الأمين العام. وتشمل هذه الإدارات فرق عملٍ متخصصةٍ بالاستدامة، والتسويق، والإحصاء، والأخلاقيات، والتعليم، وإدارة الأزمات، بالإضافة إلى الإدارات الإقليمية لأفريقيا، والأمريكيتين، وآسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا والشرق الأوسط. وتشرف إدارة التعاون الفني وطريق الحرير على جهود التنمية، بينما تشكل إدارة الأعضاء المنتسبين جسرًا يربط بين شبكة المنظمة الواسعة التي تتضمّن الشركاء من القطاع الخاص والأكاديميين والمجتمع المدني.
من خلال القيادة والشراكة والمعرفة، تواصل منظمة الأمم المتحدة للسياحة إعلاء القطاع السياحيّ ليصبح أكثر استدامة وشمولًا ومرونة في جميع أنحاء العالم.